mardi 6 mars 2018

مدينة أسفي

مدينة أسفي

مدينة أسفي

مدينة أسفي
أسفي (بالأمازيغية: Asfi) مدينة مغربية. وهي مدينة السمك والخزف و حاضرة المحيط - حسب وصف "ابن بطوطة" لها. تقع مدينة أسفي على ساحلالمحيط الأطلسي بين مدينتي الجديدة والصويرة وتبعد عن مدينة الدارالبيضاء بحوالي 200 km، وعن مدينة مراكش بحوالي 160 km، وقد بلغ السكان بها حوالي 200 ألف نسمة -طبق تقديرات 2015- وتعد من بين أعرق الحواضر بالمغرب، إذ تضم مجموعة من المآثر التاريخية والقلاع التي تشهد على أصالة هذه المدينة.
مدينة أسفي حسب أصلها اللغوي الأمازيغي الذي يعني: المصب (مصب النهر)، تجمع بين الأصالة والمعاصرة، فإلى جانب معالمها التاريخية التي تشهد على تاريخها العريق الذي يعود إلى العهد الأمازيغي القديم ثم الفينيقي وإلى القرن 11 م، القرن الذي بدأت تذكر فيه مدينة آسفي في الكتب العربية، نجد بآسفي العديد من معامل تصبير السمك ومن ورشات تصنيع الخزف اللذان يمثلان عصبها الاقتصادي.
الموقع
تقع مدينة آسفي على ساحل المحيط الأطلسي، بين الدرجة 31 والدرجة 36 شمالا، وأراضي الإقليم تغطي مساحة 6344 كلم مربع، وتتسم التضاريس بكونها قليلة التسطح وترتفع على مستوى سطح البحر بأكثر من 500م.
التسمية
مدينة آسفي أو "أسفي" حسب أصلها الأمازيغي البربري الذي يعني مصب النهر أو منارة الضوء مدينة عريقة تحوي عدداً من المعالم التاريخية التي تعود إلى العهد الأمازيغي القديم وبعض الآثار الذي يمكن أن تكون من العصر الفينيقي أو الروماني.
التضاريس
تقع ما بين خطي الطول 31° و36° شمالا، تغطي المساحة الإجمالية للإقليم ما مجموعه 6344 كلم مربع، وتتميز المنطقة نسبيا بتضاريس منبسطة، لا يزيد ارتفاعها عن سطح البحر إلا بـ 500 متر.
المناخ
يتميز الإقليم بمناخ شبه جاف، مع صيف حار وجاف ما بين شهري ماي وأكتوبر، وشتاء رطب وممطر ما بين شهري نونبر وأبريل.و بالرغم من ذلك فإن مناخ آسفي بتأثر بتواجده بين سلسلة جبال الأطلس والمحيط الأطلسي من الغرب مما يمنحها جوا معتدل الحرارة في الصيف. ويعرف الإقليم درجة حرارة نسبيا منخفضة حيث تتراوح بين 12° و 26°. وقليلا ما تصل -2° في شهر فبراير و+40° في شهري يونيو وغشت. تغلب على المنطقة رياح شمالية غربية وشمالية شرقية. وتكون قوية جدا في فصل الشتاء. تقدر كمية التساقطات السنوية بالعمالة حوالي 300 مم ولا تتجاوز 200 مم في سنوات الجفاف.
المآثر التاريخية
أول ما يشد انتباه الزائر لمدينة آسفي هو مآثرها التاريخية التي توجد بالمدينة القديمة ومشارف البحر وبضواحي المدينة والتي يعود أغلبها إلى الاستعمار البرتغالي. فقصر البحر الذي يوجد في مواجهة المحيط الأطلسي الذي يطل على البحر وعلى ميناء الصيد البحري أسس من طرف البرتغال في القرن 16 من أجل حماية المدخل الشمالي للميناء ومقر إقامة عامل المدينة، وهو ما يفسر وجود العديد من المدافع الحربية به وعلى أبراجه. وقد أعيد ترميم هذا القصر في عام.1963 وقلعة "القشلة" التي تطل على المدينة القديمة وقصر البحر أسست من طرف البرتغال من أجل حماية المدينة.
أما المدينة القديمة، التي تعود إلى العهد القديم، فإنها تتميز بأزقتها الضيقة وتزخر بالصناعات التقليدية وبالخصوص صناعة الخزف فإنها مدينة ساحرة وغامضة جعلت العديد من الفنانين والسياسيين والرسامين يتخذونها مستقرا لهم ليستمتعوا بسوقها وبحركتها الدؤوبة التي لا تخمد إلا بشكل متأخر في المساء
ومن بين المآثر المهمة أيضا التي تزخر بها مدينة آسفي هناك المتحف الوطني للخزف الذي أسس عام 1990 ويضم مجموعة من القطع الخزفية المهمة التقليدية والحديثة والتي تتميز بأشكالها الهندسية المتميزة وبألوانها المتناسقة. وصومعة الجامع الكبير التي تعود إلى العهد الموحدي، وطاجين المدينة الكبيرة الذي يوجد في قلبالمدينة والذي مكن جمعية الفاعلين الاقتصاديين بمدينة آسفي من دخول كتاب الأرقام القياسية "جينيس" في 10 يوليو من عام 1999 من خلال إنجاز أكبر طاجين لكويرات سمك السردين الذي ساهمت في اعداده 200 امرأة، وقدم للمحتاجين صحبة 3 أطنان من السردين المشوي.




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

تصميم و تكويد : بيكود